أيام لا تُنسى !

بقلم : نورة فلاح
كانت ولازالتّ ذكرى تلك الأيام مؤلمة ، لم تكن تمضي كعادتها كانت تسّير بصعوبة بالغة وقد أخذت معها الكثير من الصبر والألم الذي لايُنسى !
بين جدران المستشفى و وسط الكثير من المرضى بمختلف الأعمار كانت تحاول جاهدةً أنّ تبقى صامدة ، ثابتة ، وقوية .
كانت تحارب رهبة المكان وتساؤلات الأطباء بإبتسامتها ويقينها بأن كل هذا سيمضي يوماً ما .
بالرغم من مرور الكثير من السنوات لازالت تتذكر جيداً تلك الممرات المظلمة والخالية من كل شيء إلا أصوات الأجهزة وأنين المرضى والكثيرمن الممرضات
كانت تلك الممرات الموحشة الطريق الوحيد لغرفة المُصلى الصغيرة التي كانت تلملم فيها شتاتها وهي بين يدي الله ، وما إنّ تنتهي تقف بثبات القوي المؤمن وتحاول جاهدةً التغلب على رهبة المكان والمرض والغربة
كانت نافذة المُصلى الصغيرة والتي لاتُطل إلا على مواقف السيارات الطريق الوحيد لرؤية العالم الخارجي ، كانت تتمنى لو أنها تستطيع الطيران لتنقذ نفسها من هذا المكان ولا تعود له مرة أخرى .
( لم يكن أي شيء يعني لها في تلك الفترة سوى أن تعود لها عافيتها وتغادر ذلك المكان دون عودة )