بدرية القحطاني تكتب: أنتِ نِصفَه

بقلم: بدرية القحطاني
إفتِقَار المرأة للرجل الحقيقي أحيانًا جَعل مِنها إمرأة قوية مُستغنية تمامًا عن أشباه الرجال المتواجدين على السطح، كون المرأة عاملة ومعطاءة لايُنقص من أنوثتها ولا يُزاحم الرِجال على فُرصهم الوظيفية إنما جَعل لها مكانةً عظيمة مادامت المرأة في ظل إحتشامِها وعفافِها .
السُلطة التي وضعت للرجل عليها سلطة رحمة ومودة لا بطش وجبروت وإثبات قوته على إمرأة فلو تمعن الرجال في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :” رِفقا بالقوارير ” لعلموا أن شأنها عظيم وهي نِصف المُجتمع فكيف لنِصف المُجتمع أن يكون عارًا ؟
العار أن تكون خالِيًا من مبادِئكْ وعارِيًا من أخلاقك رجل أو إمرأة على السواء، العار أن تمد يدك سارقًا أو متسولًا أو ضاربًا بكل قيمك عرض الحائط .
الفرصة التي تكون قد خُلقت من أجلك أيها الرجُل لن تذهب لغيرك مهما حاولت أي امرأة أن تتسلق بعض العقبات، وبالمثل للمرأة فلا داعي لخلق التصادمات والبحث عن المبررات والحلول للمجازر التي تُخلفها المُشاحنات .
كن لها رجلًا حقيقياً لتكن لك امرأة صادقة وفية، واترك عنك داء العظمة بأنك تقدر وهي لاتقدِر ، فأنت نصفها و أنتِ نصفه، وكل يكمل الآخر .