أمينة الهوسه تكتب: هم لُبّ النقاء

بقلم: أمينة الهوسه
جيوب الأنقياء تملؤها عناقيد الفرح
النور يشعُ من خلالهم كقنديل إيمان ينير عُتمتك
لا يأس في رفقتهم ولا هموم ولا وهن
رسالتهم نشر السلام متفائلين رُغمًا عن أنف الألم
مَن ذا الذي يشعر في حضورهم بثقل الحياة!
وهم من مدينة الطُهر والسماحة والأمل
جمال داخلهم يرتسم على ثغرهم
لا ضير منهم ولا ضِرار، والخطيئة منهم تُغتفر
يشابهون بساتين التوت، ونجم سهيل في الأفق البعيد
متصالحين مع ذاتهم لا يسأمون، ويتحلّون بالصبر
وعن التسامح ونقاوة الروح سطر شوقي جمالًا وقال:
تسامحُ النفس معنىً من مروءتها
بل المروءةُ في أسمى معانيها
تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به
فالنفسُ يسعدها خلقٌ ويشقيها
لنكن مثلهم متسامحين، طاهرين وقانعين
ونركل الضجر والتشاؤم والتذمّر بعيدًا
فقد مُلئ الزمان بالضيق وتعددت الأقنعة
ومن سمح للتلوث أن يغمره فلن يتذوق لذة النقاء
بأيدينا تدارك الأمر ونطهر دواخلنا، ونتحلى بالسِلم والحِلم
فإن السعادة زُيفت وأوشكت عنا أن تنسحب.