أمينة الهوسة تكتب” ضحايا نوايانا”

بقلم / أمينة الهوسة
أصبحنا في وقت تُساء فيه الظنون تصنع معروفاً تلقى بالمقابل جفاءً ونكراناً، والمؤسف أن الأمر بات يزداد سوءًا ، إن أحسنت فقد أحسنت لنفسك.
لا تهتم لما يقولون،واجعل غايتك رضا الله ثم رضاك عن نفسك ، وادفع بالتي هي أحسن وابتسم و أعرض عنهم ، لا تأخذ قول هذا و ذاك على محمل الجد تغافل لتنعم بالسلام الداخلي و دَعْ أذاهم .
إن رأيتني و أنا أقدم عوناً فأحسن الظن ولا تتهمني زوراً بالرياء أو التحذلق لأنك لا تعلم بما تكنه الأنفس .
أصبحنا ضحايا نوايانا إن قلت خيراً لترشد ضالاً و بحسن نية قالوا عنك “مُستشرف” ، و إن انتقدت سلوكاً قالوا هذا حاسد ، و إن كُنت حيادياً نعتوك بالجبن ، يرون الطيب الصادق مغفل .
أصبحنا ضحايا نوايانا قُطعت أواصر العلاقات و جُحد الجميل و كلٌ ينظر لنفسه بعين الصواب و المثالية ، يُجزم و يؤكد أن نيتك سيئة، ولا ينظر إلى الجزء الممتلىء من الكأس ، و إياك أن تحاول لفت انتباهه على أخطائه، و كومة سوء الظن لديه، فالمجد له هو لا يخطىء و الأسوء من السوء ذاته أن يعتلي عرش النزاهه .
ألا تسيء الظن أنت يا من تتحدث ألا تخطيء و تطلق أحكامك عبثاً ؟
نعم أنا أخطيء و أظن أحياناً بمن حولي سوءًا لكنك لا تعلم مدى اجتهادي لتغيير هذا الأمر ، و ها أنت تسيء الظن مُجدداً ، أتعلم أن سوء الظن نتائجه تؤثر عليك سلباً قبل الآخرين فيتخلخل إستقرار قلبك و تُسلب الراحة منك ، تشعر و كأن الجميع يحاربونك وهو ليس إلا نار تأكلك رويداً رويداً فاحذر من الغرق في إثم الظنون ، و اعترف بنقصك فهذا هو بداية طريقك للتغيير شُقه بهمة عالية و ستصل لأفضل مما أنت عليه .
أحسن و إن لم تلقى إحساناً
أحسن فإن الله يحبُ المُحسنين
أحسن فقد أصبحنا ضحايا نوايانا.