أمهات الحداثة بين القيصرية والطبيعي

عائشة الكعبي – مكة المكرمة:
في ظل تطور العلم والطب، وتوسع المجالات النسائية إلا أن تخصص الولادة يعد من أكثر التخصصات النسائية براعة من قبل الأطباء الذكور، وبالرغم من أن اللجوء لأطباء النساء الذكور أمر لا بأس به للضرورة من وجهة نظر البعض، فهو في نظر البقية أمر خارج عن الدين و المبادئ، ولأجل ذلك استطلعنا رأي بعض السيدات والأمهات اللاتي مررن بتجربة الولادة سواء طبيعية أو قيصرية.
تقول ليلى هزازي وهي ربة منزل وأم لستة أبناء إنها تفضل الولادة الطبيعية، وذلك لتماثلها للشفاء بشكل أسرع، و هي ضد الولادة على يد أطباء ذكور، مؤكدة أنها ولدت جميع أبنائها على أيادي طبيبات.
وترى نوف الهذلي وهي أم لطفل أن الولادة القيصرية أقل تعبًا من الطبيعية، وتمانع أن تلد على يد طبيب ذكر، قائلة: “الكثير من النساء في التخصصات النسائية فلماذا يتم توليدنا على يد أطباء ذكور؟!”.
وأوضحت وجدان محمد وهي أم لطفلة أن وقت ولادة ابنتها لم تتوفر طبيبة فاختارت الولادة القيصرية عن إرادة لئلا يتم توليدها طبيعيًا على يد طبيب ذكر، بينما ترى صفية حسن -أم لخمسة أطفال- أنه لا بأس بالولادة على يد الطبيب إذا لزم الأمر.
وذكرت مطيعة حيسون -أم لطفلين- أن الولادة الطبيعية تجعل الأم قادرة أكثر على الاعتناء بطفلها، وأنها من الممانعات لأن تلد على يد طبيب، إلا أنها ترى أنه لا بأس في ذلك في المواقف الحرجة.
أما أم نورة -أم لـ6 أطفال- فتوضح أنها جربت الولادتين وترى أن الولادة الطبيعية أفضل، ولا تمانع أن تلد على يد طبيب.
من جانبها حذَّرت طبيبة النساء ريم أحمد من لجوء الفتيات إلى الولادة القيصرية بداعي الخوف من الولادة الطبيعية، أو رفضهن للولادة على يد أطباء، حيث إن للولادة القيصرية متاعب نظهر على المدى البعيد مثل تحديد عدد مرات الإنجاب وصعوبتها بعد كل مرة.