أمل الحربي تكتب: طيف

بقلم: أمل الحربي
ليس إسماً عابراً او طيفاً راحلاً
إنه إسم طفلتي
صاحبة الضحكة الجميلة ذات العينين العسليتين الساحرة
طفلتي
أعذريني وأعذري أنانيتي عندما أخترت البعد والخلاص وتركتك تعانين الظلم والفراق والتسلط.
كان الفراق طاغياً
كان كحد السكين بل أمر
أبتعدت عنكِ وقلبي حينها ذبح
المح طيفك بكل مكان
بذاكرتي وكتبي وعطوري وحتى ضحكتي
لإنك شبيهتي
ياطيف الندى ياربيع عمري
يافرحتي الأولى
ياكسري!
نعم أنتِ كسري وضعفي
وقوتي وجبروتي
أنتِ إلهامي وسر إبداعي
وتألقي
عاماً مضى والألم مازال يتجدد بي
وصوت ضحكتك يدواي روحي المنهكة
كبرنا معاً ياصغيرتي
وكبر الألم معنا
ناضلت لإجلك فعلت المستحيل
عانيت وتغلبت على الكثير بما فيهم تلك المرأة داخلي الخائفة المترددة
دائماً هزمتها لإجلك فقط
أتنفس الآن على أمل اللقاء المنتظر ليزهر الربيع
وينبت الزهر بقلبينا
ياإلهي طفلتي في ودائعك
إجمعني بها فالبعد لايطاق
الفراق سلب مني الواني
أصبحت شاحبة ورمادية
كالدفاتر القديمة تماماً
أعلنتُ الحداد ياصغيرتي وحرمت الألوآن
إلى أن التقيك
على يقين أن الغيمة السوداء ستمر
وسيمطر الله على قلبي فرحة إنتظاري وصبري.