أمل الحربي تكتب: حجرة مظلمة

بقلم: أمل الحربي
غفيت قليلاً لأجد نفسي
هناك حيث الطفولة مكاني السري مهجعي الروحي
في زواية غرفتي المهجورة نسجت احلاماً كالحرير
تشهد تلك الغرفة
تفاصيل ألمي ومعاناتي
جميع مشاعري المبعثرة.
مزق قلبي الحنين
أرهق فؤادي ومقلتي الشوق
أصريت على التقدم بخطواتٍ ثقيلة
يائسة وخائفه
إلى تلك الحجره
التي تحتفظ بكل ذكرياتي
حتى صوتي بقي عالقاً هناك.
كان قلبي يسبقني
بألآف الخطوات
دقاته
مريبه
خائفه
متوتره
كأن قلبي يريد الخروج والهروب من صدري
لاقوة له على إحتمال
الذكرى
همست له
أُهدأ من روعة
إهدأ ياقلبي
أنت بأمان
لاتخف
كبرنا على الألم.
خفت أن يرحل قلبي
وهو محمل
بذاك الكم
الهائل من
الألم
والعتاب
والذكرى
شريط الذكريات يمضي بسرعة البرق أمام عيني.
كان الفحم قلمي
وكان الحائط دفتري
رسمت عصفور
وباقة ورد
واكليل زهور
زينت حجرتي
باحلى العطور
بمخيلتي فقط
رأيت النور
رغم أنها مظلمه
كانت النجوم صديقتي أنيستي
كان الليل لباسي وغطائي
هدوء
إكتست به الأرض بما رحبت
لاصوت سوى
قلبي ودقاته المرتبكه
وصوت دموعي
وحرارتها التي
أذمت وجنتي
مرت جميع تفاصيل حياتي بلمح البصر.
كأنني أرى نفسي في تلك الحجرة
رغم مرور السنين
إلا أننب
مازلت اسيرة هناك
مسحت دمعتي
زادت شهقاتي
هدأت من روعي
وناديت بكل صوتي
ياالله ياالله ياالله
كن معي
ياالله
لاقدرة لي على التحمل
يالله اواجه سيل من الذكريات
لافناء لها
الرحمة يارب
أنا متعبة.