بقلم: أماني رقيق
من أروع الأحاسيس وأصدقها شعورك بالنجاح، فنكهة الفرحة حينها تكون مختلفة. إحساسك بأنك مفيد يمنحك الثقة على الاقتحام. لكن الوصول إلى القمة لا يأتي صدفة أو بضربة حظ، بل يحتاج لإصرار ومثابرة وقوة إرادة، وربما إلى محاولات عديدة، البعض يقول عنها فشل لكن الفئة التي تنظُر إلى الجزء الممتلئ من الكأس تقول إنها محاولات، ولا بأس حتى وإن اعتبرنا التعثر فشلًا، فليكن هوا الدافع للنجاح، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة تَعطِفُ وراءها آلاف الخطوات.
الحياة ليست المدينة الفاضلة لأفلاطون، بل هي مليئة بالمصاعب والمشاكل أحيانًا نفشل، ثم ننجح ومن لم يعرف طعم الفشل لا يمكنه استطعام النجاح. “ألبرت أينشتاين” العالم الفيزيائي، كان يعاني في صغره من صعوبة النطق وفشل في بداية مشواره الدراسي لكنه وصل في النهاية.
“عباس محمود العقاد” أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري أضاف الكثير للمكتبة العربية بالرغم من أن تعليمه اقتصر على المرحلة الابتدائية لكن العصامي أيضًا يُنتِج ويبعد ويَصقِل موهبته بالعزيمة. إذًا آن لنا أن نُدرك أن إنسان بلا حلم إنسان فاشل، والفشل الحقيقي ليس في التعثر بل في الانكسار من أول محاولة.
باستطاعتنا أن نجعل من الغد ثمرة نجاح. اسرح بخيالك تخيل نفسك بعد مرور سنين، ماذا ستكون؟ شخص بلا معنى أم إنسان حاولَ ونجح، الإنسان لا يُوَرِّث اسمه في الحياة بالتكاثر والبيولوجيا، بل بالإنجازات الخالدة التي لا تموت.
في بداية كل حلم لا بد من الفشل. سنجد أُناسًا يسخرون من طموحنا، لكن الذكاء أن نجعل من هذه المصاعب وقودًا يُبعَث في حلمنا ليقفز به للسماء. الإنسان الناجح هو فقط من يؤمن بالمعادلة التالية: “الفشل عملية قيصرية تُنجِب النجاح”.
بالعزيمة والإرادة سنصل بالتأكيد، وبالإصرار سيكون الغد أجمل. ثقتك في نفسك ستجعل الآخرين يثقون في أفكارك، لأن الثقة مفتاح النجاح.
