خواطر

أماني رقيق تكتب: المنهزمة

بقلم: أماني رقيق

أيها التمرد هبني روحك علَّني أجد بها ماي ُلهيني عن ذلك العربي، أيها التمرد امنحني القليل من جبروتك، عسى أن يكون في الأمر أمل، فأكُف عن ملاحقة الذكرى حتى وأنا أتمشى في شوارع النسيان، يا أيها التمرد أناجيك بالحق اقبل انتمائي لربما أظفُر بقلبي في المعركة الأخيرة، فقد أصبحت كبرى أحلامي أن أعيش بسلام.

النسيان لم أعُد أثِق به، أتخيله متحالفًا معك، يقودني لمدينة باهتة وشوارع تكاد تكون خرساء، فيخطر لي أني نسيتك لكن فجأة أجد الذكرى تُظفي ضجيج الماضي على تلك الشوارع فأُعاود وأفتِش عنك في عُقر النسيان، فأي ابتلاء هو هذا؟ نضالي في سبيل نسيانك بات لعبة يتسلى بها القدر، أما الوصول إليك فهو مجرد حلم لم يَعُد يَطرِق بابي. فإلى أين المفر؟ حين عرفتك لم أتصور أن الحب قد يُرادف الوجع في الإحساس، القصة لم تَعُد ضحية وجانٍ، فالكل أصبح يؤمن بقسوة الرجال التي جمعتها أنت في قلبك، فلم نسمع يومًا عن منهزمة خرجت من الحب بسلام، كلا فالحب يذهب وآثار الألم تزداد نقشًا وحفرًا مع مرور السنين، اللعنة عليك يا من أسميتك يومًا رجلًا!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى