خواطر

أحمل خيبة

أمل الحربي

مضيت
لا أدري أين أرحل
ولا أدري أين يقودني قدري

لا طريق ولا ملجأ
مهاجرة
في زمنٍ ليس زماني
غريبة
لا وطن
لاعنوان
لاظل
لا أمان

ما أقبح الغدر
ما أسوأ شعور الخذلان
كيف أواجه نفسي
كيف أضحك في صباحٍ تخنقني فيه ذكراه
كيف ألملم أشلائي
كيف أخبر عقلي أنه
لن يعود
كيف أتحايل على وجداني
وعلى كياني بأنه رحل
و أنني من بعد اليوم
أمضي بنصف جسد
ونصف روح
ونصف ذاكرة

يا إلهي إني أُجاري سيلٌ من الذكريات لافناء لها

الرأفة يا إلهي لقلبي

من أوهام الغد

من خيبات الزمان

من قهر الأيام

يا إلهي متعبة وصوتي
من العبرة لايُسمع

تمنيت و وددت أن تفهمني
ولكنك كنت بعيداً
بعد السماء عن الأرض
حررني
منك
ومن ذكراك
من طيوفك

تائهة بين دروب
وحطام قلبي
أكره
الإنتظار
المتاهات
الأرصفة
الليل
وأكره الحنين
وماهذه إلا
عاصفة تغزوني
بكرةً وعشية
أنا مصابه بداء
فقد الأمل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى