مكنونات وجدانية

تَشتُتْ

 

الكاتب / حسام عبدالله مدني 

فِي مثل هذِه الأيام البَارِدة كُنت أستمِد الدِفء مِن صوتكِ،الأن أبحَث عن الدِفء لكِن لَم اجِده قلبِي يتحجَر يوماً بعدَ يَوم و انتِي لَم تعودِي ،قلبِي يخبرنِي بأن أنتظرك ِ و عقلِي يخبرنِي انه يَجب أن انسَى هذِه المشاعِر،لكِن لَو نسِيت سَوف أصبِح متبلِدً لأنه بعدَ هذا الألم الذِي شعرتُ بِه بعدَ فقدانكِ لَن افتَح قلبِي لأي شخص،و ايضاً لَن أشعر بِشعورٍ جَمِيل مِثل جمَال شعورِي معكِ يا مَن كانَت عينَاها تسحرُنِي لَم يكُن لِي بَعد رؤية جمالِها مَفر،أنا الأن علَى آخِر الطرِيق الذِي سلكتُه الذِي سلَكته معكِ مِن قَبل و تركتِيني اُكمِله وحيداً،يُوجَد أمامي طرِيقين جَدِيدَة،إما أن اسلُك طريقاً سَوف انساكِ فِيه،أو أن اسلُك طرِيق الأمَل فِي رجوعكِ،لَا أعلَم أين سأذهَب،لكِني مُتيقن بأنَه فِي النهَاية سَوف اتألَم،لَن انسَاكِ بِسهُولة حَتى لَو أردت ُ ذلِك و لَن ارتاح و انا افكِر فيكِ ليلً و نهارً،هَل ترضِيك رؤيتِي ُأعانِي هكذَا مِن حُبي و شَوقِي لكِ؟ أم أنك ِ كُنتِ تعتقِدين أن حُبي لكِ كَان مجرَد وهم؟ أنا الذِي وَقف صامِدً فِي وجهِ كُل عقبَات الحيَاة لَم أستطيع ِ إلى الأن أن استجمِع شتاتِي مِن بعدكِ،تشتتَ ذِهنِي و أخِذَت مِني رُوحِي و هجرنِي قلبِي فضَل أن يَكون مِلك لكِ،كُنت راضِيًا بذلِك،كُنت راضِيًا بأن أُهدِيكِ قلبِي الذِي يجعلنِي علَى قَيد الحيَاة إلى الأن،وهبتكِ قلبًا لَم يعرِف الحُب مِن قبلكِ و لَم يتقبَل اي شخصٍ غيركِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى